شبكة WAN التقليدية هي شبكة من أجهزة التوجيه الفعلية التي تنقل البيانات من وإلى الأجهزة داخل شبكات محلية متعددة (LANs) مثل شبكات Ethernet أو Wi-Fi. يمكن لشبكة WAN استخدام واحد من عدة بروتوكولات لنقل البيانات، مثل تبديل التسمية متعدد البروتوكولات (MPLS). MPLS هو بروتوكول يقوم بتوجيه حركة مرور WAN باستخدام أقصر مسار مادي.
في حين أن شبكة LAN واحدة تقتصر على موقع مادي مثل مبنى مكتبي، فإن شبكة WAN يمكن أن تتضمن شبكات LAN متعددة موجودة في نفس المكتب بالإضافة إلى مبان مختلفة تبعد أميالاً عن بعضها البعض.
ومع ذلك، فإن شبكات WAN مقيدة بدائرة الاتصالات السلكية واللاسلكية في منطقتها واتفاقية مستوى الخدمة (SLA) الخاصة بخدمة النقل الخاصة بمزود الإنترنت. على سبيل المثال، لا يمكن لشبكة WAN التي تنقل المعلومات عبر الكابل أو الإنترنت عريض النطاق الذي يوفره مزود الإنترنت في تلك المنطقة أن تمتد إلى ما وراء تلك البنية التحتية المادية. لذا، يمكن لشبكة WAN أن تشمل جميع شبكات LAN العشرين من كلا المكتبين فقط لأنهما يشتركان في نفس خدمة النقل. إذا كانت المؤسسة تمتلك مبنى مكتبيًا ثالثًا يقع في منطقة ذات خدمة نقل مختلفة، فستكون هناك حاجة إلى شبكة WAN منفصلة لإدارة أي اتصالات شبكة محلية هناك. بالإضافة إلى ذلك، تقتصر المكاتب داخل شبكة WAN على عرض النطاق الترددي الذي يضمن وصولها إلى الإنترنت. هذا هو المجال الذي تقدم فيه شبكة SD-WAN العديد من المزايا التي لا تقدمها شبكة WAN التقليدية.
من خلال العمل كطبقة برامج تقوم فوق سلسلة من شبكات WAN المستندة إلى جهاز التوجيه، تمتد SD-WAN إلى ما هو أبعد من القيود المادية التي تواجهها شبكات WAN هذه. وهو يسمح بمراقبة جميع حركة مرور الشبكة التي تمتد عبر مختلف المناطق وأنواع البنية التحتية وموفري خدمات النقل والتحكم فيها وتحسينها من تطبيق واحد يمكن لأي مستخدم معتمد الوصول إليه من أي مكان. وعلى العكس من ذلك، بدون شبكة SD-WAN فوق سلسلة من شبكات WAN، يقتصر التحكم والتكوين لكل شبكة WAN فردية على مستوى الأجهزة.