يمكن أن تغطي سياسات منع فقدان البيانات (DLP) عدة موضوعات، بما في ذلك تصنيف البيانات وضوابط الوصول ومعايير التشفير وممارسات الاحتفاظ بالبيانات والتخلص منها وبروتوكولات الاستجابة للحوادث والضوابط الفنية مثل جدران الحماية وأنظمة كشف التسلل وبرامج مكافحة الفيروسات.
من الميزات الرئيسية لسياسات حماية البيانات أنها تضع معايير واضحة. يعرف الموظفون مسؤولياتهم بشأن حماية المعلومات الحساسة وغالبًا ما يتلقون تدريبًا على ممارسات أمن البيانات، مثل تحديد محاولات التصيد الاحتيالي والتعامل مع المعلومات الحساسة بأمان والإبلاغ الفوري عن الحوادث الأمنية.
كذلك يمكن أن تعزز سياسات حماية البيانات الكفاءة التشغيلية من خلال تقديم عمليات واضحة للأنشطة المتعلقة بالبيانات مثل طلبات الوصول وتوفير المستخدمين والإبلاغ عن الحوادث وعمليات التدقيق الأمنية.
بدلاً من صياغة سياسة واحدة للبيانات كلها، تضع فرق أمن المعلومات عادةً سياسات مختلفة لأنواع البيانات المختلفة في شبكاتها. وذلك لأن الأنواع المختلفة من البيانات غالبًا ما تحتاج إلى التعامل معها بشكل مختلف في حالات الاستخدام المختلفة لتلبية احتياجات الامتثال وتجنب التدخل في السلوك المعتمد للمستخدمين النهائيين المصرح لهم.
على سبيل المثال، تخضع معلومات التعريف الشخصية –مثل أرقام بطاقات الائتمان وأرقام الضمان الاجتماعي وعنوان المنزل وعنوان البريد الإلكتروني– للوائح أمن البيانات التي تحدد كيفية التعامل السليم معها.
ومع ذلك، يحق للشركة أن تفعل ما تشاء بملكيتها الفكرية الخاصة بها. إضافة إلى ذلك قد لا يكون الأشخاص، الذين يحتاجون إلى الوصول إلى معلومات التعريف الشخصية، هم أنفسهم الأشخاص الذين يحتاجون إلى الوصول إلى الملكية الفكرية الخاصة بالشركة.
يحتاج كلا نوعي البيانات إلى الحماية لكن بطرق مختلفة، ومن ثَمَّ توجد حاجة إلى سياسات منع فقدان البيانات (DLP) المميزة والمصممة خصوصًا لكل نوع من أنواع البيانات.