حساب IBM الخاص بي تسجيل الدخول اشترك

مركز البيانات فائق النطاق مقابل استضافة الموقع المشترك: هل تفضل امتلاك مركز بيانات ضخم أم تكتفي بتأجير مساحة مشتركة؟

27 مارس 2024

قراءة لمدة 9 دقائق

تخيل الوضع التالي: لنفترض أنك المدير التنفيذي لتقنية المعلومات أو ممثل ذو صلاحيات مماثلة في مؤسسة. وتتزايد الأصوات داخل المؤسسة التي تشيد بقابلية التوسع الرائعة والقوة المذهلة للحوسبة فائقة النطاق، وهو ما لاحظته أنت أيضًا ببالغ الاهتمام. وقد تم تكليفك الآن من مسؤول رفيع أن تقوم بتصميم وتنفيذ حل الحوسبة فائق النطاق لشركتك؛ مهما كان ذلك.

ولدى مؤسستك بالفعل جدول أعمال طموح لأي بنية تختارها من أنواع البنية التحتية لتقنية المعلومات. وتتعامل الشركة مع كميات كبيرة للغاية من البيانات وتتوقع استمرار أو ازدياد هذا الوضع. لذلك، يتوفر لديك الكثير من الأصول المخصصة لتخزين البيانات، مع وجود المزيد من أعباء العمل المقبلة مستقبلاً.

ولا تتوقع شركتك أن تتراكم هذه البيانات في مخزن دون استخدامها. وقد بدأت قيادة الشركة بالفعل في الترويج لتطبيقات "معالجة البيانات" الجديدة ومدى سلاسة دمج التطبيقات المفضلة بالفعل في النظام الجديد عالي الأداء. ولا يزال البعض الآخر مبهورًا بالوعود التي يقدمها الذكاء الاصطناعي والأتمتة التي تقدمها مراكز البيانات فائقة النطاق.

ولهذه الأسباب، هناك الكثير من الدعم الإيجابي لمواصلة بناء مركز بيانات فائق النطاق، ومُخصص لهذا العمل بالذات. ومع ذلك، ليست هذه سوى وجهة نظر واحدة من بين وجهات نظر متعددة.

يُذكّرك قادة آخرون بأن ولاء الشركة الأساسي هو للنتائج النهائية وأن الحل الخاص بك ينبغي أن يكون منخفض التكلفة ويحقق أكبر عائد بأقل استثمار ممكن. وتتجه هذه الآراء نحو تبني حل استضافة الموقع المشترك، حيث يتم استئجار مساحة في مركز بيانات فائق النطاق، وهو ما يوفر تكاليف باهظة ورسومًا أخرى لبناء وتشغيل مركز بيانات خاص، قد تصل إلى ملايين أو مليارات الدولارات.

ويقدم كلا الخيارين أدلة مقنعة لاعتمادهما. إذن أمامك النطاق الفائق مقابل الموقع المشترك، فأيهما تختار؟

أنظمة كبيرة وقرارات مكلفة

عند اتخاذ القرار بين بناء مركز بيانات فائق النطاق أو الإيجار في مركز البيانات المشترك، هناك العديد من المتغيرات التي يجب على عملاء النطاق الفائق أخذها في الاعتبار. للموازنة الفعالة بين القرارين، على المرء أن يأخذ بعين الاعتبار التكاليف الإجمالية للتملك مقابل الإيجار، بالإضافة إلى مجموعة من الأمور الأخرى ذات الصلة.

لكِلَا الخيارين من مركز البيانات مزاياه وعيوبه. حيث يقدم كِلَا الخيارَين حلولًا معقدة للبرامج كخدمة (SaaS). ويستند كلاهما إلى بنى تحتية رقمية معقدة ويعتمدان على محاكاة افتراضية، وهو المفهوم الأساسي للحوسبة السحابية.

ولاتخاذ أذكى قرار ممكن، من المهم التركيز أولًا على كل خيار والتحقق من مزاياه وعيوبه.

ما المقصود بمركز البيانات فائق النطاق؟

يمثل مركز البيانات فائق النطاق تخزين البيانات على نطاق ضخم. ووفقًا لتعريف مجلس البيانات المستقل (IDC) لقاعدة البيانات فائقة النطاق، وفقًا لما أوردته شركة VIAVI Solutions (يؤدي الرابط إلى صفحة خارج ibm.com)، فإنه لكي يعتبر مركز بيانات فائق النطاق حقيقيًّا، يجب أن يحتوي على 5,000 خادم على الأقل ويشْغل مساحة فعلية لا تقل عن 10,000 قدم مربعة. لا يوجد مبدأ توجيهي صارم وسريع فيما يتعلق باستخدام الطاقة، رغم أن معظم مراكز البيانات فائقة النطاق تستخدم ما بين 100 ميجاوات و300 ميجاوات.

عناصر بناء مركز بيانات فائق النطاق

ليس من المبالغة القول إن إنشاء مركز بيانات فائق النطاق من الألف إلى الياء مهمة كبيرة، تتطلب موارد مالية كبيرة وجهودًا كبيرة. دعونا نضع قائمة بسيطة من العناصر الأساسية لتوفر فكرة واقعية عن مدى تعقيد المشروع وأسعاره بشكل عامّ:

  • قطعة أرض يمكن أن تدعم مبنى لا تقل مساحته عن 10,000 قدم مربعة.
  • تكاليف التطوير اللازمة لاستكشاف الأرض وإخلاء الموقع وإعداده للبناء.
  • مبنى واحد لا تقل مساحته عن 10,000 قدم مربعة من مساحة الأرضية. يجب أن يتم البناء بمتانة كافية لدعم العمليات العادية بالإضافة إلى تحمل تهالك المباني، بالإضافة إلى أي ظروف محلية ذات صلة، مثل حالات الطقس القاسية أو الحوادث الجيولوجية.
  • معدات السلامة من الحريق الكافية لحماية المبنى ومشغليه، مثل أنظمة الرش والطفايات الإضافية، بالإضافة إلى تطوير وتدريب إجراءات السلامة من الحريق القياسية.
  • موقف سيارات بمساحة كافية لدعم عدد المركبات التي يستخدمها مشغلو مركز البيانات، ومساحة كافية لوقوف أي مركبات طوارئ قد يلزم وجودها.
  • معدات نظام تبريد لتعويض الحرارة الهائلة الناتجة عن 5,000 خادم يعمل على مدار 24 ساعة يوميًّا.
  • خطوط المياه والأنابيب المتخصصة لدعم نظام التبريد.
  • خطوط وأجهزة كهربائية مخصصة ومعززة للتعامل مع الأحمال الكهربائية الضخمة بطريقة آمنة.
  • أنظمة طاقة احتياطية في حالة انقطاع إمدادات الخط الرئيسي.
  • ما لا يقل عن 5,000 خادم.
  • رفوف وحوامل معدنية (أو خشبية) لاستيعاب 5,000 خادم.
  • معدات تقنية المعلومات ذات الصلة.
  • كابلات مقواة لتوصيل 5,000 خادم.
  • معدات الشبكة لتوصيل 5,000 خادم.
  • معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية (telecom).
  • جدران حماية متخصصة وغيرها من البروتوكولات لتعزيز الأمن الإلكتروني لمراكز البيانات.

ضع في اعتبارك أن هذه القائمة ليست شاملة بأي حال من الأحوال ولا تمثل التكاليف الكاملة المرتبطة ببناء مركز بيانات فائق النطاق. على سبيل المثال، لا يتضمن الكهرباء والتي تعد الأصل الأساسي اللازم لمثل هذه الأنشطة. كما أنه لا يذكر الاتفاقات المعقدة وربما المكلفة التي سيتعين إبرامها مع الحكومة والمجتمعات المحلية. ومع ذلك، فإن القائمة تشير إلى مدى تعقيد وتعدد أوجه هذا المشروع حيث إنه من الواضح أننا بصدد إنشاء شيء ضخم بمثابة مصنع بيانات كامل النطاق.

ما المقصود بالموقع المشترك؟

تهتم بعض المؤسسات بقدرة الحوسبة فائقة النطاق وإمكاناتها الهائلة، لكنها لا ترغب في بناء مركز بيانات خاص بها، خاصةً بعد الاطلاع على تكاليفه العالية.

إن مخاوف هذه الشركات مفهومة ومشروعة؛ فالمبالغ المالية المطلوبة للعمل في هذا المجال ليست بالقليلة. وحسب المرافق التي يتم بناؤها، يمكن أن تتراوح التكاليف بين ملايين أو حتى مليارات الدولارات الأمريكية. يتعين على الشركات التي تقوم ببناء مركز بيانات فائق النطاق أن تمتلك موارد مالية كبيرة؛ سواء عند بناء المرفق أم خلال تشغيله بالكامل. وينبغي عدم اعتبار مركز البيانات فائق النطاق مجرد عملية شراء لمرة واحدة.

من ناحية أخرى، فإن استضافة الموقع المشترك هو ببساطة حالة تمتلك فيها إحدى الشركات مركز بيانات فائق النطاق وتؤجر مرفقًا، و/أو الخوادم، و/أو النطاق الترددي، و/أو توفير مساحة للشركات المهتمة التي يُفترض أنها لا تمتلك مركز بيانات خاص بها.

من الواضح أن استئجار مساحة في مركز بيانات خارجي يوفر للشركة فرصة الاستغناء عن الاستثمارات الضخمة المطلوبة لبناء مركز بيانات فائق النطاق خاص بها. ومن منظور آخر، فإن ما تشتريه الشركة في الواقع عندما تستأجر مساحة مركز البيانات هو المرونة. ومن خلال اختيار استضافة الموقع المشترك، يمكن للشركة تأجيل الاستثمار الكبير في مركز البيانات فائق النطاق إلى وقت لاحق، مع الحفاظ على احتياطياتها النقدية في موضعها الصحيح.

حتى إن هناك مصطلحًا محددًا عندما تقوم الشركات الصغيرة بالدخول التدريجي إلى هذه السوق؛ وهو مصطلح "الموقع المشترك للبيع بالتجزئة" الذي يسمح للشركات الصغيرة بالبدء ببطء. عادةً، يحدث ذلك على النحو التالي: تقوم الشركة بإعداد الخوادم داخل بيئة الموقع المشترك ثم تبدأ في التعرف على العملية. بعد ذلك تبدأ الشركة في تجربة نشر سحابي مختلف، وتجربة تكوينات إعدادات مختلفة والتحقق من ملاءمتها.

لذلك، يسمح مرفق الموقع المشترك (الموقع المشترك للبيع بالتجزئة) للشركات بالاستمتاع بمزايا الموقع فائق النطاق، دون الاستثمار الكبير المطلوب لتحقيق ذلك. ومن ناحية أخرى، لن يسمح أحد لشركة باستخدام مركز بيانات فائق النطاق مجانًا، كما سيتضح قريبًا لأي شخص يحاول التفاوض على ذلك. علاوةً على ذلك، بما أنك تستأجر هذه المرافق، يجب أن تتقبل حقيقة أن مركز بيانات الموقع المشترك لن يوفر نفس "التجهيز" المثالي الذي يوفره مراكز البيانات فائقة النطاق المخصصة حسب الطلب.

بغض النظر عما إذا كنت قد اخترت إنشاء مركز بيانات فائق النطاق أو استئجار مساحة في مركز بيانات موقع مشترك، عادةً ما تحتاج المؤسسة إلى تعيين شخص كمسؤول دمج وتكامل ليتولى قيادة المشروع لتذليل جميع العقبات المحتملة وإكمال الإنجاز.

لأغراض منشور المدونة هذا، فإن مسؤول الدمج والتكامل هو أنت.

مركز البيانات فائق النطاق مقابل استضافة الموقع المشترك: أكبر المفاهيم الخاطئة

من المثير للاهتمام أنه في وقتنا المعاصر الحديث، ومع فتح آفاق جديدة كاملة للحوسبة، لا تزال مواقف بعض الأشخاص حبيسة طرق تفكير قديمة. على سبيل المثال، عندما ترى عبارة "اشترِ أو استأجر"، قد تتبادر إلى ذهنك بعض الافتراضات القديمة:

  • يتم توفير خيارات الإيجار في المقام الأول لأولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الشراء.
  • يمكن للأشخاص أو المؤسسات الذين يشترون سلعًا أن يدفعوا ثمن هذه المشتريات.
  • تُقدَّم خيارات الإيجار بشكل أساسي للأفراد الذين يتنقلون كثيرًا هنا وهناك.

صحيح أن العبارتين الأوليين تحملان بعض الحقيقة، إلا إن العبارة الأخيرة هي التي تعكس الواقع بشكل كامل. اتضح أن خيارات الإيجار هي الحل الأمثل للأشخاص الذين يتنقلون بشكل متكرر بسبب عملهم إلى مناطق مختلفة.

إذن، يتضح أن ما ورد في النقطة الثالثة صحيح تمامًا. تحتوي أول عبارتَين على مستويات مختلفة من الصحة.

لنتناول النقطة الثانية أولًا. في حين أن معظم الأشخاص والشركات قادر على تغطية تكاليف مشترياتهم، ولكن لا يمكن الاعتماد على ذلك دائمًا. لقد رأينا الأمثلة تلو الأخرى لشركات، وعائلات، وأفراد كان من المفترض أنهم أثرياء؛ إلى أن اكتشفنا فجأة أنهم ليسوا كذلك. خلاصة القول: من دون الاطلاع على الميزانية العمومية المالية التي تم التحقق منها، لا توجد طريقة فعلية لمعرفة الوضع المالي لشركة أو شخص والقدرة المالية على تحمل التكاليف.

لكن النقطة الأولى هي النقطة التي يمكن أن تكون مضللة أكثر من غيرها لأنها قد تكون بالتأكيد استراتيجية عمل صالحة للشركة لتجنب بناء مراكز بيانات فائقة النطاق وبدلاً من استئجار مرافق وخدمات الموقع المشترك. ويتعين على الشركات أن تسير على خط مالي معقد، ومن ضمن ذلك الاحتفاظ بمخزون كافٍ من الاحتياطات النقدية. وقد يكلف إنشاء وتشغيل مراكز البيانات فائقة النطاق مبالغ طائلة تصل إلى ملايين أو حتى مليارات الدولارات، وهو ما قد يعرِّض الشركات المزدهرة لخطر نقص السيولة النقدية بسبب الالتزام الضخم الذي تعهدت به في هذا المجال التقني.

من هم أكبر مستخدمي مركز بيانات الموقع المشترك؟

استعد للمفاجأة، لأن بعض أكبر مستخدمي خدمات مركز بيانات الموقع المشترك للبيع بالجملة في العالم هم في الواقع Amazon (AWS) وGoogle وMicrosoft. في الواقع، كل من "الثلاثة الكبار" من مزودي خدمات مراكز البيانات إما يستأجر حاليًّا جزءًا من مساحتهم من مقدمي خدمات مركز بيانات الموقع المشترك الآخرين أو قام بذلك في وقت مضى. فعلى سبيل المثال، استأجر أعضاء "الثلاثة الكبار" مساحة كبيرة من مركز البيانات من شركة تدعى Equinix، التي تمتلك وتدير 260 مركز بيانات في 71 سوقًا. ثم تقوم هذه الشركات المزودة للخدمات السحابية بتأجير المساحة التي حصلت عليها حديثًا للمستخدمين.

وهذا أمر غير مستغرب؛ فمعظم الاقتصادات تعمل باستخدام موزعين من المستوى المتوسط يمثلون دورًا أساسيًّا في نقل السلع أو الخدمات من النقطة (أ) إلى النقطة (ب). ومع ذلك، وبناءً على نفوذهم الجماعي في هذه السوق، من اللافت للنظر أن بعض أكبر مزودي البنية التحتية لمراكز البيانات في العالم يمثلون دور المورِّد والعميل في نفس الوقت.

لا يعني ذلك وجود أي نقص في عملاء مركز البيانات الخارجيين. وتشهد السوق حاليًّا نشاطًا تجاريًّا ملحوظًا، وهو مستمر منذ فترة. على سبيل المثال، ذكرت مجموعة Synergy Research Group في أبريل 2023 أن الربع الأول من ذلك العام شهد ارتفاعًا ملحوظًا قدره 10 مليارات دولار أمريكي مقارنةً بالربع الأول من عام 2022 في الإنفاق على مراكز البيانات (يؤدي الرابط إلى صفحة خارج ibm.com).

في الآونة الأخيرة، كان هناك تحول ملموس في الأصول المؤسسية بين الشركات العملاقة لتمكين تركيزها على إنشاء مراكز البيانات. وكما ذكر المحلل العقاري CoStar (يؤدي الرابط إلى صفحة خارج ®ibm.com) في أكتوبر 2023، "في حين قامت Microsoft وغيرها من عمالقة التقنية مثل Google، وMeta، وAmazon بتقليل مجموعة المباني المكتبية التي تمتلكها والتي كانت ضخمة في السابق، إلا إنها زادت من إنفاقها على تطوير مركز البيانات".

فيما يلي أمور تجب مراعاتها عند الاختيار بين مركز البيانات فائق النطاق ومركز بيانات الموقع المشترك

بالنسبة إلى الشركات التي تركز بشكل صارم على النتائج المالية، فإن الأمر عادةً ما يختصر إلى مقارنة بسيطة: أي الخيارَين أرخص؟ ولكن استنتاج الإجابة عن هذا السؤال المعقد نوعًا ما ينطوي عادةً على عدد من مجالات المقارنة، بعضها ينطوي على أشياء ملموسة والبعض الآخر يعتمد على أشياء غير ملموسة عادةً ما تدخل حيز التنفيذ والاستخدام لكن يجب أخذها في الاعتبار:

  • أولًا، اجمع كل التكاليف المتوقعة التي يمكنك تجميعها والمتعلقة ببناء مركز بيانات فائق النطاق لخدمة شركتك.
  • بعد ذلك، حاول أن تتخيل وتجمع بعناية جميع التكاليف السنوية المتعلقة بتشغيل نوع وحجم المرفق فائق النطاق الذي وضعته في تصورك. وتذكَّر أن تأخذ في الحسبان تكلفة العمالة اللازمة، حتى لو كان طاقم عمل صغير العدد جدًا، بالإضافة إلى أي طاقم أمني يتم الاحتفاظ به في الموقع.
  • يتمثل الجزء التالي من العناية الواجبة في تكرار الخطوة الأخيرة، ولكن هذه المرة، توقع التكاليف التشغيلية السنوية لاستخدام مركز بيانات الموقع المشترك. ولا تتفاجأ إذا علمت أنه على الرغم من أن هذا النوع من الحلول لا يتطلب أي تكاليف البناء والتشييد، إلا أنه قد تكون هناك رسوم بدء تشغيل مفروضة على العمل بهذه التقنية.
  • في هذه المرحلة، يجب أن تكون لديك بيانات كافية لإجراء مقارنات تستند إلى الوقت لفترات زمنية مختلفة؛ حتى تتمكن من الإجابة عن السؤال الأصلي: ما هو البديل الأرخص.

أسئلة يجب طرحها

في هذه المرحلة ستكون أدركت بالتأكيد أنه عندما يتعلق الأمر بمراكز بيانات بهذا الحجم، فإن مقارنة النتيجة النهائية لا تنقل لنا المعلومات الكافية. هناك العديد من الأسئلة والاعتبارات يجب التفكير فيها. قبل اختيار أي مؤسسة لأي من هذَين الحلَّين، سيكون من الحكمة أن تجري المؤسسة تحليلًا عميقًا لأهدافها الاستراتيجية الحالية والمستقبلية لتحديد الحل الأنسب.

  • ما نوع المؤسسة التي تمثلها؟ إذا كنت جزءًا من قطاع تقنية المعلومات، فقد يؤثر ذلك في عملية اتخاذ القرار لديك؛ لأن هذه التقنية تستهدف بشكل مباشر قطاع تقنية المعلومات. وإذا كنت تعمل في شركة تقنية معلومات، فمن مصلحتك المضي قدمًا والاستثمار في مركز بيانات فائق النطاق.
  • هل أنت متأكد من قدرتك على تحمل التكاليف؟ يتزايد الإقبال على شراء مراكز البيانات فائقة النطاق في الوقت الحالي، وربما تتخذ بعض الشركات قرار شرائها ليس عن احتياج حقيقي لكن من نابع الرغبة في ذلك. وبما أننا نتحدث عن استثمار كبير ومستمر كهذا، فلا بد من إجراء تحليل شامل لجميع جوانبه.
  • ما مستوى التحكم الذي ترغب في الحفاظ عليه؟ إذا كانت لدى مؤسستك ثقافة "التدريب العملي" التي تميل إلى إجراء تعديلات مستمرة على النظام، فقد ترغب في بناء مركز بيانات فائق الحجم خاص بك. حيث إن ذلك يزيد من قدرة شركتك على تخصيص برامجها التدريبية حسب رغبتها.
  • ما مدى اهتمامك بالاستدامة؟تستهلك مراكز البيانات فائقة النطاق كميات هائلة من الطاقة، وغالبًا ما يفوق استهلاكها معدل استهلاك القرى أو المدن الصغيرة القريبة منها. ورغم أنه ليس من المستحيل تحقيق توسع هائل مع تفادي ترك أثر كربوني كبير، إلا إن هذا الأمر قد يكون أكثر صعوبةً.
  • ما التقنية الجديدة التي تريد دمجها؟ من الضروري وضع رؤية واضحة لمسار شركتنا المستقبلي قصير الأجل، وكذلك تحديد الأهداف طويلة الأجل التي نسعى لتحقيقها في المستقبل. هل سيتيح لك الحل الذي تختاره دمج التقنيات الناشئة، مثل إنترنت الأشياء (IOT)؟

المحصلة النهائية الحقيقية

كما هو متوقع، لا توجد حلول سريعة أو بسيطة عند اتخاذ القرار بين بناء مركز بيانات فائق النطاق أو استئجار مساحة في مركز بيانات الموقع المشترك. هناك ببساطة الكثير من المشكلات التي تواجهنا في العمل بحيث لا يمكننا اتخاذ قرار عادي بطريقة أو بأخرى.

قد يكون قرارًا ثقيلًا لدرجة أنك تحتاج إلى أكثر من شخص للمساعدة في اتخاذ القرار. وإذا كان الأمر كذلك، فقد يحتاج مسؤول الدمج إلى موظفين إضافيين للمساعدة في تقسيم ومعالجة مجالات القرار المختلفة التي تتطلب دراسة إضافية. على سبيل المثال، قد تحتاج إلى تعيين أحد الموظفين للتعامل مع أي بيانات للأثر البيئي ستحتاج إلى صياغتها وإعدادها قبل أن يتم إخلاء موقع البناء بشكل قانوني لأعمال التشييد.

كنصيحة أخيرة، تأكد من إجراء دراسة شاملة قبل اتخاذ قرار. هذا لأن مخاطر هذا القرار كبيرة جدًا بالفعل. وجدير بالذكر أننا لا نتحدث عن مبالغ طائلة من الأموال فحسب، بل نتحدث أيضًا عن أمور لها تأثير مباشر وربما دائم في السلامة المالية للمؤسسة. فاحرص على الحصول على أحدث البيانات الموجودة، متى أمكن ذلك. وتأكد من وضع خطط طوارئ محددة وفقًا لمستويات أداء مركز البيانات. وتأكد من تغطية جميع الجوانب والتفاصيل الدقيقة في تحليلاتك. وهكذا يمكنك صياغة مخطط للنجاح؛ بغض النظر عن نوع النظام الذي تختاره.

البدء

تساعدك حلول مثل IBM Storage Scale في بناء وتطوير منصة بيانات عالمية وتحديد وتحسين نهج استراتيجية البيانات الخاصة بمؤسستك.

مؤلف

Phill Powell

Staff Writer